الاثنين، 2 مارس 2020

التحذير من جهاز سرقة السيارات

التحذير من جهاز سرقة السيارات

الحماية من  سرقة السيارات

تمهيد

عندما ظهرت السيارات التي تفتح عن طريق الريموت كنترول المتواجد بداخل المفاتيح، كان شيئا رائعا بالنسبة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، واستحسنوها جميعا. وهو بالفعل شيء جيد، فأنت تفتح السيارة قبل أن تصلها بأمتار، وتقفلها حتى وإن ابتعدت عنها بأمتار.

بالنسبة للفتح ليس هناك مشكلة إطلاقا لأنك في الأصل تكون متوجها إلى سيارتك، لكن المشكلة تكمن في عملية إقفال الأبواب. ولكي نفهم هذا الأمر لا بد من توضيح بعض الأمور في السطور التالية.

خطر السرقة

المعروف على اللصوص أنهم يطورون أنفسهم دائما، ويبحثون في كل اختراع جديد ليجدو فيه نقطة ضعف يتسللوا من خلالها ليتموا عملياتهم، فكلما تطورت أساليب الحماية تطورت معها أساليب الاختراق، والعكس أيضا صحيح.
وبالنسبة لموضوعنا هذا، فقد استطاع محترفوا السرقة أن يجدوا عدة طرق للتسلل إلى السيارات الحديثة، إما لسرقة محتوياتها والأمتعة الموجودة بداخلها، وإما لسرقة السيارة نفسها. ومن هذه الأساليب: التشويش على عملية إقفال السيارة، أو بالأحرى التشويش على اتصال الريموت كونترول المتواجد بالمفاتيح بالسيارة.
لكن كيف يحصل ذلك من الناحية التقنية.؟
استخراج لمفاتيح بالسيارة

الجانب التقني

لكي نفهم الأمر من الناحية التقنية يجب أولا أن نعلم بأن الإتصال الذي يحدث ما بين المفتاح والأجهزة التي تتواجد داخل السيارة: أي المسؤولة عن غلق الأبواب وفتحها يتم عبر تردد 433MHz ميغاهرتز.

اللصوص يستعملون جهاز للتشويش عن هذه الإشارة، هذا الجهاز يصدر أيضا موجات أو إشارة بنفس التردد، فهم يشغلونه قبل أن يضغط صاحب السيارة على مفتاحه ليغلق سيارته، حتى إذا ضغط عليه لم تصل إشارته لأجهزة السيارة لأنها استقبلت قبلا إشارة على نفس القناة وبنفس التردد أي 433MHz.
وعندما يذهب صاحب السيارة إلى وجهته ظانا أنه قد أقفل أبواب سيارته، ينقض اللص على السيارة ليفعل بها ما يشاء.

تجنب السرقة

لتجنب الوقوع ضحية لهذه الحيلة يجب أولا إرفاق فتح السيارة وإقفالها بصوت على شكل رنة، فإن لم تسمع الصوت الذي يدل الإغلاق تعلم أن السيارة لم تغلق.
لكن تبقى الطريقة الأفضل والأمثل والأضمن، هي التأكد يدويا من أن أبواب السيارة قد أغلقت قبل الإنصراف إلى وجهتك. 

خاتمة

وقبل الختام نود أن نؤكد على أن الموضوع الذي تناولناه اليوم ليس بالموضوع الجديد، وإنما أردنا به التذكير لمن له سابق معرفة به، ونعلم به من لم يسبق له أن سمع به.
وسواء في الحالة الأولى أو الثانية يبقى الهدف هو مشاركة المعلومات حتى لا نكون ضحية لمثل هذه التصرفات التي قد نتعرض لها لاقدر الله.

0 comments

إرسال تعليق

التعليقات الواردة في المدونة لا تمثل بالضرورة وجهة المدونة، و أي تعليق يخدش الحياء العام، أو يتضمن كلاما عنصريا، أو قذفا في أشخاص، أو مسا بمعتقدات الناس، سيتم حذفه.
و يتحمل صاحبه لوحده التبعات المترتبة على ذلك.